أوجاع الطفل الداخلي,  تدريبات الكتابة العلاجية,  ملخص كتاب

ملخص  كتاب “أنقذوا الطفل في داخلكم ”

ملخص  كتاب

“أنقذوا الطفل في داخلكم ”

لمؤلفه الدكتور تشارلز ويتفيلد.

يتناول مفهوم الطفل الداخلي وكيف يمكن أن يؤثر على حياتنا الحالية، وأن كل شخص لديه طفل داخلي هو ذلك الجزء من شخصيتنا الذي يتشكل في مرحلة الطفولة، هو حامل مشاعرنا وعواطفنا واحتياجاتنا الأساسية، وهو الذي يحدد كيف نرى أنفسنا والآخرين والعالم من حولنا.

 

عندما نتعرض لتجارب مؤلمة في مرحلة الطفولة، مثل الإهمال أو الإساءة أو الرفض، فإننا نميل إلى إخفاء مشاعرنا وعواطفنا الحقيقية من أجل حماية أنفسنا من المزيد من الألم. هذا يؤدي إلى ما يسمى بـ “الطفل المختبئ”، وهو ذلك الجزء من الطفل الداخلي الذي نرفضه أو ننكره. ويمكن أن يكون للطفل المختبئ تأثير سلبي كبير على حياتنا الحالية. يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالحزن والاكتئاب والقلق والخوف، كما يمكن أن يتسبب في مشاكل في العلاقات والتواصل والأداء المهني. ويقدم ويتفيلد في كتابه خطوات عملية يمكننا من خلالها أن نبدأ في إنقاذ الطفل المختبئ في داخلنا. هذه الخطوات هي:

  1. اكتشاف الطفل المختبئ: أول خطوة هي أن نصبح على دراية بوجود الطفل المختبئ في داخلنا. يمكننا القيام بذلك من خلال الانتباه إلى مشاعرنا وعواطفنا، وكذلك من خلال التأمل والكتابة.
  2. قبول الطفل المختبئ: بمجرد أن نتعرف على الطفل المختبئ، فإن الخطوة التالية هي قبوله. هذا يعني أن نسمح لأنفسنا بالشعور بمشاعرنا وعواطفنا، دون الحكم عليها أو رفضها.
  3. التعبير عن الطفل المختبئ: بعد أن نقبل الطفل المختبئ، فإن الخطوة التالية هي التعبير عنه. يمكننا القيام بذلك من خلال التحدث إلى شخص موثوق به، أو من خلال الكتابة أو الرسم أو أي شكل آخر من أشكال التعبير الإبداعي.
  4. محبة الطفل المختبئ: الخطوة الأخيرة هي أن نحب الطفل المختبئ. هذا يعني أن نكون لطفاء معه ومتفهمين، وأن نمنحه ما يحتاجه من حب ودعم.

يعتقد ويتفيلد أنه عندما نقوم بهذه الخطوات، فإننا نبدأ في شفاء الطفل المختبئ في داخلنا. هذا الشفاء يمكن أن يؤدي إلى تحسين كبير في حياتنا الحالية، من خلال الشعور بمزيد من السعادة والرضا والاتصال مع الآخرين. وفيما يلي بعض الأمثلة على كيفية تأثير الطفل الداخلي على حياتنا:

  • الأشخاص الذين تعرضوا للإهمال في طفولتهم قد يكونون أكثر عرضة للشعور بالوحدة والإهمال في حياتهم الحالية.
  • الأشخاص الذين تعرضوا للإساءة في طفولتهم قد يكونون أكثر عرضة للشعور بالخوف والقلق والعدوانية في حياتهم الحالية.
  • الأشخاص الذين تعرضوا للرفض في طفولتهم قد يكونون أكثر عرضة للشعور بعدم القيمة وعدم الاستحقاق في حياتهم الحالية.

يقدم الكتاب أربع خطوات رئيسية للشفاء من الطفل الداخلي:

  1. الوعي: أول خطوة للشفاء هي الوعي بوجود الطفل الداخلي وتأثيره على حياتك. يتضمن ذلك الانتباه إلى مشاعرنا وأفكارنا وسلوكياتنا، والبحث عن الأنماط التي قد تشير إلى وجود مشاعر أو احتياجات مكبوتة من الطفولة.
  2. القبول: بعد الوعي، يجب قبول وجود الطفل الداخلي بكل ما فيه من مشاعر إيجابية وسلبية. ومحاولة التواصل مع الطفل الداخلي حيث يمكننا ذلك من خلال ممارسة التخيل والكتابة والتحدث إلى أنفسنا كأطفال.
  3. التعاطف: يجب التعاطف مع الطفل الداخلي وفهم مشاعره. يمكننا القيام بذلك من خلال ممارسة القبول والرحمة تجاه أنفسنا، والاعتراف بمشاعرنا واحتياجاتنا.
  4. التعبير عن المشاعر: يجب التعبير عن مشاعر الطفل الداخلي بطريقة آمنة وصحية. ويمكننا القيام بذلك من خلال ممارسة التعبير العاطفي، مثل البكاء أو الكتابة أو الفن.

ويقدم الكتاب مجموعة متنوعة من التمارين والممارسات التي يمكننا استخدامها لتطبيق هذه الخطوات. كما يتضمن قصصًا وتجارب من أشخاص آخرين خضعوا لعملية الشفاء من الطفل الداخلي.

فيما يلي بعض الفوائد المحتملة للشفاء من الطفل الداخلي:

  • زيادة الشعور بالسلام والرضا والسعادة.
  • تحسين العلاقات مع الآخرين.
  • زيادة الثقة بالنفس وتقدير الذات.
  • انخفاض التوتر والقلق والاكتئاب.
  • زيادة القدرة على التعبير عن الذات والإبداع.

يمكن أن يكون كتاب “أنقذوا الطفل في داخلكم” مفيدًا لأي شخص يرغب في فهم ومعالجة التأثيرات العاطفية لتجارب طفولته.

نشكر تواجدكم معنا وسنكون ممتنون لسماع رأيكم ومشاركتكم لنا من خلال تعليقاتكم هنا أسفل المقال .. وشكرا دائما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *